عدد الرسائل : 468 العمر : 41 الموقع : https://shababbik.ahladalil.com العمل/الترفيه : طالب\الانترنت المزاج : عالى جدا تاريخ التسجيل : 24/01/2008
موضوع: من هو رسول الله الثلاثاء مارس 11, 2008 2:30 am
جلس الصحابة ذات يوم يتحدثون فقال أحدهم إن آدم صفي الله و قال آخر إن إبراهيم خليل الله و قال آخر إن موسى كليم الله و قال آخر إن عيسى روح الله .....
فدخل عليهم الرسول صلى الله عليه و سلم و قال: إن آدم صفي الله و هو كذلك و إن إبراهيم خليل الله و هو كذلك و إن موسى كليم الله وهو كذلك و إن عيسى روح الله و هو كذلك و أنا سيد الأولين و الآخرين و لا فخر و أنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة و لا فخر و أنا الظافر بلواء الحمد و لا فخر و أنا أول من يدخل الجنة و معي فقراء المسلمين و لا فخر.
خلق الرسول مبرئا من كل عيب و مثله لم تلد النساء و لم يخلق الله مثل صفاته و قد رآه المسيح عيسى في إنجيله و كذا الكليم موسى رآه في توراته .
هل تعرف قدر نبيك صلى الله عليه و سلم عند الله سبحانه و تعالى ؟
خير من مشي على الأرض و خير من أرسل للأمم و خير من حكم و عدل و لا يعرف قدر النبي صلى الله عليه و سلم حقا غير الله لأنه الذي خلقه و كرمه و رفعه و زكاه ، زكى عقله فقال تعالى : ( ما ضل صاحبكم و ما غوى) ، وزكى جليسه فقال: ( علمه شديد القوى ) ، و زكى بصره فقال: ( ما زاغ البصر و ما طغى) ، و زكى لسانه فقال : ( و ما ينطق عن الهوى ) ، و زكى فؤاده فقال : ( ما كذب الفؤاد ما رأى) ، و زكى صدره فقال : ( ألم نشرح لك صدرك ) ، و زكاه كله فقال : ( و إنك لعلى خلق عظيم ) .
لقد قرن الله تبارك و تعالى طاعته في طاعة الرسول صلى الله عليه و سلم فقال تبارك و تعالى: ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) ، و قرن محبته في محبته فقال قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) ، وقرن الهداية في إتباعه فقال : ( و إن تطيعوه تهتدوا ) ، و قرن أيضا الفتنة و العذاب الأليم بمخالفة أمره فقال : (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) آخر سورة هود .
فقدر النبي صلى الله عليه و سلم عند الله عظيم فعندما طلب سيدنا إبراهيم من الله المغفرة قرنها بالطمع فكان يطمع في مغفرة الله فقال: ( و الذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين) ، أما سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم قال الله عنه : (إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر ) ، و سيدنا موسى عليه السلام قال الله فيه : ( و اصطنعتك لنفسي ) أما الرسول صلى الله عليه و سلم قال الله فيه : ( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم ) ، سيدنا موسى قال : (رب اشرح لي صدري ) أما الرسول صلى الله عليه و سلم قال الله فيه : (ألم نشرح لك صدرك) .
فقدر النبي عند الله عظيم فلم يخاطب النبي صلى الله عليه و سلم في القرآن باسمه مجردا أبدا بخلاف باقي الأنبياء تكريما و تعظيما له فسيدنا آدم قال الله فيه: ( يا آدم اسكن أنت و زوجك الجنة) ، و سيدنا إبراهيم قال الله فيه : ( يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجد المحسنين ) ، سيدنا نوح عليه السلام : ( يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح ) ، سيدنا عيسى : ( يا عيسى بن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني و أمي إلهين من دون الله ) ، سيدنا موسى : ( يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي و بكلامي فخذ ما آتيتك و كن من الشاكرين ) ، سيدنا يحيى : ( يا يحيى خذ الكتاب بقوة ) ، سيدنا داوود : ( يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض ) ، أما النبي صلى الله عليه و سلم : ( يا أيها النبي أتقي الله و لا تطع الكافرين و المنافقين إن الله كان عليما حكيما ) ، في سورة الأحزاب : ( يا أيها النبي قل لأزواجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفوا فلا يؤذين ) ، ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا و داعيا إلى الله بإذنه و سراجا منيرا ) ، ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ) ، ( يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن ) ، ( يا أيها المدثر قم فأنذر ) ، ( يا أيها المذمل قم الليل إلا قليلا )، ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) ، لم يذكر مجردا إلا في مقام التعريف ولما ذكر في مقام التعريف قرن بشرف الرسالة ، قال تعالى : ( محمد رسول الله و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ) في سورة الفتح ، ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم و لكن رسول الله و خاتم النبيين ) ، حتى عند ذكره مع سينا إبراهيم في سورة آل عمران قال تعالى : (إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه و هذا النبي و الذين آمنوا و الله ولي المؤمنين ) جاء لفظ إبراهيم مجردا و لكن الرسول لم يأت مجرد
حتى الأقوام حينما كانوا يخاطبون أنبيائهم في القرآن كانوا يخاطبونهم بأسمائهم المجردة ، فمثلا في سيدنا نوح عليه السلام قال الله تعالي على لسان قوم نوح : ( قالو يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين ) ، قوم شعيب قالوا : ( يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول ) ، في موسى : ( يا موسى أرنا الله جهرا ) ، أما الرسول صلى الله عليه و سلم فقد حذرهم الله عز و جل فقال تعالى : ( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ) ، بل و بلغ التحذير من مجرد رفع الصوت على الرسول صلى الله عليه و سلم فقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي و لا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم و أنتم لا تشعرون ) فمجرد رفع الصوت على النبي يحبط الأعمال .
و كذا في حالة أن يتهم نبي من قومه فإن هذا النبي يدافع عن نفسه فمثلا قوم سيدنا نوح عليه السلام قالوا : ( يا نوح إنا لنراك في ضلال مبين ) فدافع عن نفسه فقال : ( يا قوم ليس بي ضلاله و لكني رسول من رب العالمين ) ، قوم سيدنا هود عليه السلام قالوا : ( إنا لنراك في سفاهة ) فقال لهم : (يا قوم ليس بي سفاهة و لكني رسول من رب العالمين ) ، سيدنا موسى عليه السلام قال له فرعون : ( و إني لأظنك يا موسى مسحورا ) ، فرد عليه سيدنا موسى و قال : ( لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات و الأرض بصائره و إني لأظنك يا فرعون مهجورا ) ، أما الرسول صلى الله عليه و سلم فالذي يدافع عنه هو الله نفسه ، قالوا عنه لست مرسلا فرد عليهم الله تعالى : (يس ، و القرآن الحكيم ، إنك لمن المرسلين) ، قالوا مجنون فرد الله تعالى عليهم : (ن و القلم و ما يسطرون ، ما أنت بنعمة ربك بمجنون ) ، قالوا ضال فرد الله عليهم : ( ما ضل صاحبكم و ما غوى ) ، قالوا شاعر فقال الله تعالى : ( و ما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ) ، قالوا كاهن فقال تعالى : ( و ما بقول كاهن قليلا ما تذكرون ) ، قالوا إنما يعلمه بشر فرد عليهم جل شأنه : ( و لقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي و هذا لسان عربي مبين ) ، لا يرد عليهم إنما يدافع عنه الله ( رسالة إلى الكفرة الذين يسبون النبي لعنة الله عليهم فإن الذي يدافع عنه أولا هو الله ) يقولون مفتر يرد الله عليهم : ( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله ) و هكذا و الآيات التي تدل على مدى حب الله لرسوله و تكريمه له كثيرة ،فكيف يقوم هؤلاء الكفرة بسب الرسول صلى الله عليه و سلم و تشويه صورته و هو أكرم و أعظم من ذلك بكثير .
أرجو منك تعريف الناس بقدر هذا النبي العظيم عند الله حتى لا يتطاول عليه الكفرة و هذا أقل واجب نقوم به للدفاع عن رسول الله و خاتم النبيين شفيع الأمة صلى الله عليك و سلم يا حبيبي يا رسول الله .