سجل يا تاريخ .. الفارق بيـن الأهلي الأول والوصيف 21 نقطة كاملة ..
جديد..النادي الأهلي على قمة التصنيف الأفريقي في نهاية موسم 2007 ..
================================================== ============
مقدمة لا بد منها
***************
************
أود قبل أن أوجه كلامي لجمهور الأهلي العظيم .. أن أوجهه إلى كل المتعصبين من جماهير النادي الوصيف الأزلي .. وجماهير تابعين هذا النادي .. الذي أدمن المركز الثاني .. ليس للشماتة فيهم .. ولكن كي أنبههم أن مركز الوصيف .. الذين يتمتعون به حتى الآن .. يمكن أن يتبخر هو الأخر منهم .. بين عشية وضحاها.. وأطالبهم في هذا الصدد .. أن يهتموا بناديهم الكبير وبلاعبيهم المتميزين .. وبدلاً من تعود نغمة الفن والهندسة كلما فازوا على أي فريق .. حتى ولو كان فريق كفر البلاص .. يا ليتهم يهتموا في المقام الأول بتاديهم .. ويحاولوا إصلاح البنية الداخلية في ناديهم من جميع النواخي الأخلاقية .. والإدارية .. والفنية .. وبدلاً من أن ينفثوا أحقادهم على البطل ..
كما أود أن أقول لهم أن خسارة مباراة أو بطولة لا تهز النادي البطل .. وبإذن الله فلاعبونا يمكنهم العودة مرة أخرى سريعاً .. وهذا قدر الأبطال .. الذين يتمسكون بالعروة الوثقى التي لا إنفصام لها .. وستثبت الأيام صحة ظننا بأن الكبوة العارضة .. التي جاءت بفعل فاعل .. هي حالة إستثنائية .. وتوقف عارض .. ما يلبث أن ينكشح سريعاً .. سوف تمر هذه الكبوة .. بإذن الله .. على اللاعبين كأنها لم تكن .. وسوف يستفيدون من هذه الخسارة المفاجئة ..
وعلينا في البداية أن نعترف جميعا أن هذا العصر الكروي .. هو العصر الذهبي للأهلي .. "هذا هو زمن الأهلي يا سادة" ..
1. سواء في الإدارة .. فهنا مجلس إدارة مخلص .. منظم .. لا يترك أي شيء للظروف .. ويخطط جيداً .. ويتبع الطرق العلمية في مختلف النواحي .. الخاصة بالإدارة .. "الناحية التنظيمية" .. أو إدارة رأس المال .. وتنمية الموارد .. "الناحية الإقتصادية" .. أو الخاصة بالفرق المختلفة .. وسياسة الفوز بالبطولات .. "الناحية الفنية" ..
2. وهنا الجهاز الفني بقيادة مستر مانويل جوزيه .. الذي تربع علي عرش التدريب المصري كله كأحسن مدير فني أجنبي تولي المهمة التدريبية في النادي الأهلي .. علي مدي القرن الماضي .. والحالي .. فقد تفوق مستر جوزيه على كل من سبقه من مدربين عمالقة .. من الذين عملوا في مصر .. سواء مع الأهلي .. أو مع غيره من الأندية .. تلك حقائق ثابتة وتاريخية لا تقبل الشك أو التزييف .. وعمل مع مستر جوزيه فريق رائع من المساعدين .. يعملون بتفاني في صالح ناديهم .. بدءاً من كابتن حسام البدري المدرب العام .. والقائم بشئون مدير الكرة .. وكابتن علاء ميهوب .. المدرب .. ود. هاديالجو خبير الأحمال .. وكابتن أحمد ناجي مدرب حراس المرمى .. ورفقهم في الجهاز الكروي .. بجانب الفريق الطبي .. والتأهيلي ..
3. وإذا نظرنا إلى هذا الجيل من اللاعبين .. الذين حققوا من الإنجازات ما يقرب من الإعجاز .. فنجد أن النادي الأهلي يمتلك نخبة من خيرة اللاعبين في مصر وأفريقيا .. فنياً وأخلاقياً .. وإلتزاماً في الملعب وخارجه .. وهذا سبب نجاحات الأهلي العبقرية ..
ولو عدنا إلى يوم التاسع من نوفمبر .. وما حدث فيه من نتيجة غير متوقعة .. نجد أن اللاعبين كانوا محتاجين لهذه الصدمة .. التي أعتبرها كما يعتبرها المحللون الرياضيون الواقعيون .. بأنها يمكن أن يكمن فيها علاج حالة التوتر النفسي الشديدة .. التي لوحظت على الفريق في مبارياته الأخيرة .. والتي صاحبت الفريق في أكثر من مباراة .. وبالطبع كلنا يعلم سبب هذا التوتر .. الذي يكمن في توالي المواسم بشكل خطير .. وطالما نبهنا من مخاطر هذا اللعب المستمر .. وللأسف لم نجد من أحد من المسئولين على كرة القدم إهتم بتوفير جو من الراحة للأبطال .. الذين يعتمد عيهم الفريق القومي .. أو من أحد نقاد آخر الزمان .. الذي إهتم بتحليل الموقف تحليلاً دقيقاً .. فإذا بحثت يا عزيزي القارئ الفاهم .. لن تجد أنهم أخذوا في الإعتبار ضعف اللياقة الذهنية عند لاعبي الأهلي لأدنى مدى لها منذ 4 أربع مواسم .. ولم يشغلوا بالهم للتدقيق في سبب هذا الضعف في اللياقة الذهنية .. بل أن بعضهم أرجع هذه الحالة إلى تشبع اللاعبين بالبطولات . .وهذا محض أفكار وهمية لم يبن على قاعدة علمية سليمة ..
إن هذا التوتر شيء طبيعي ومنطقي .. وحدوثه كان لا بد أن يكون واقعاً ملموساً في يوم من الأيام .. فاللاعبين يلعبون بفكر واحد .. وهو الهجوم خارج وداخل الأرض .. لتحقيق هدف واحد .. وهو الفوز وتحقيق كل البطولات .. وقد نجحوا بالفعل . .على مدار الثلاث سنوات الماضية .. في إكتساح كل المنافسين .. حتى جاءت اللحظة .. الذي فقدوا فيها بطولة .. كانت أقرب لهم من حبل الوريد .. ولكن هذه حلاوة كرة القدم .. ومفاجآتها .. التي أثبتوا هم من قبل .. أن هناك فريقاً يمكنه كسر هذه القاعدة .. فكانوا هم في أكثر من 95% من مبارياتهم الأقرب للفوز .. وكانت التكهنات تنصب على الدوام في أنهم هم الذيم سيفوزا في لقاءاتهم .. مع أي منافس لهم .. سواء كان محلياً أو قارياً .. بل أنهم فازوا في موسم من المواسم على كل الفرق ذهاباً وإياباً .. ولم يسلم من هذا إلا فريقين .. إستطاعا إقتناص التعادل مع البطل .. في مباراتيهما مع البطل في الدور الثاني من بطولة الدوري ..
ويمكن إعتبار هذه الخسارة بمثابة الصدمة العصبية التي يتطلبها الإنسان . الذي يعاني من مثل هذا الإجهاد النفسي .. في الخروج من هذا الإجهاد .. فاللاعبون كانوا يؤدون كل مبارياتهم تحت ضغط نفسي شديد .. فهم مطالبين على الدوام بشيء واحد فقط .. وهو الفوز .. وهذا بالفعل تحقق لهم في غالبية مبارياتهم على جميع الأصعدة .. وكلما إزدادت المنافسة .. إزدادت ظاهرة التوتر عندهم .. خاصة بعد أن ظهر في الأفق بعض الفرق القوية التي جددت دماءها .. وأصبحت تطبق سياسة الجهاز الفني للأهلي .. وهي اللعب للفوز .. فلو قارنا فريق النجم الساحلي منذ ثلاث مواسم .. لوجدناه لعب مباراتيه أمام الأهلي ولاعبوه وهم مرعوبون من البطل .. حقيقة أن كل المديرين الفنيين كانوا يهددون الأهلي بالثبور .. وأنهم سيلحقوا به هزائم مذلة .. وكانت هذه التصريحات النارية بهدف إزالة الرعب عن لاعبيهم .. ولم ينجح في الفوز على الأهلي أي فريق .. ولكن هذا الموسم .. وقد سيطر التوتر على لاعبي الأهلي بطريقة لا يمكن لأي ناقد عادل أن يغفلها ..
هذه المقدمة كانت لازمة ليس بهدف إزالة الحزن عن كاهل الأهلاوية العاشقين لناديهم .. فأنا واثق من مدى ثقافة الأهلاوية .. ومقدرتهم على إستيعاب الصدمة .. والتغلب على حالة الحزن الكبيرة .. التي سيطرت على جميع الأهلاوية .. بل والمصريين الشرفاء .. ولكن لتوضيح أمور كثيرة .. يمكن للإنسان في ظل حزنه على عدم تحقيق الهدف المنشود .. أن يغفلها .. ولتذكرة الجميع بأن النادي الأهلي نادي كبير بإدارته .. ولاعبيه .. وجماهيره .. مع أن هذا شيء معروف .. ولكن أقوله وأكرره .. حتى لا يصدق الأحباء كلمات حاقدة من ناقد مغرض .. يهدف إلى إيقاف المسيرة الحمراء المظفرة ..
__________________
سبحان الله والحمد لله و لا إله إلا الله والله أكبر
إدارة الأهلي ما بين أحلام و طموح الجماهير و واقعية قرارها ضمن منظومة الكرة
تاريخ بطولات الاهلي الافريقيه وكيفية تحديد بطل القرن