عدد الرسائل : 468 العمر : 41 الموقع : https://shababbik.ahladalil.com العمل/الترفيه : طالب\الانترنت المزاج : عالى جدا تاريخ التسجيل : 24/01/2008
موضوع: ¨°o.O (من اسبانيا ....بعد فاصل طويل) O.o°¨ السبت مارس 15, 2008 4:00 am
اسبانيا
مالنا ولاسبانيا ؟؟!! أليست تلك الدولة الأوربية التى يفصلنا عنها بحر عظيم ... نعم هي تلك الدولة ...فما لنا ولها ..... ربما يطرأ هذا السؤال على أذهاننا فعلا ولا نعلم ما هي علاقتنا باسبانيا ...ربما لأن كثير منا لم يعلم بتلك الدولة الإسلامية التى استمرت لما يقرب من ثمانية قرون هناك ....وشهدت فيها أوروبا حضارة لم يشهدها العالم بأسره على يد المسلمين ...نعم ومن اسبانيا وفي اسبانيا حدث هذا ... ولكن ربما نحن نعلم الاسم الآخر الأكثر شهرة ..ونستطيع أن نقول الأكثر جمالا وهو .. الأندلس .. ااااه يالها من شجون وأحزان تعتصر القلب عند سماع هذا الاسم ....عند تذكر تلك الملحمة التاريخية بما فيها من خير وشر وجراح وأفراح ... لقد مثلت الأندلس أفضل صورة للسنن الكونية التى لا تحابي أحدا مهما بلغ من القوة والعظمة " فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا "... قصة الأندلس ....قصة أبطال وخونة ...أوفياء وعملاء ...قصة لأناس عملوا لدينهم تلاهم ناس عملوا لدنياهم فكانت النتيجة المعلومة " نحن قوم اعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة فى غيره أذلنا الله " ......... حقبة من التاريخ بعضنا لا يعلمها أصلا والبعض الآخر يعلم اجزاء منها ...فمن منا يعلم يوسف بن تاشفين رحمه الله ..ومن منا يعلم اللمتونى رحمه الله الذى فتح اكثر من خمسة عشر دولة ....ومن منا يعرف موسى بن نصير وطارق بن زياد .... ماذا نعرف عن موقعة العقاب ؟؟ ..وماذا نعرف عن بلاط الشهداء ؟؟ كيف قامت الدولة ؟ وكيف سقطت ؟ ومن كانوا سببا فى النهوض ومن كانوا سببا فى الانهيار ؟ لا نقص القصة من باب المعلومات العامة ولكن لأنها سنة كونية ثابته إذا فعلنا مثلما فعلوا فى البداية فسنكون مثلهم وسنملك الدنيا ..وإذا تشبهنا بمن تسبب فى الانهيار فلا حول ولا قوة الا بالله ... ولنبدأ الملحمة معا ولنرى كيف كانت البداية وكيف ستكون النهاية..لنبدأ فى قصة الأندلس .. ومن اسبانيا
أوروبا في وقت الفتح الإسلامي للأندلس
من المفيد جدا أن نتعرف على حالة أوروبا والوضع الذي كانت عليه - خاصة بلاد الأندلس - عند الفتح الإسلامي وكيف كان؟ وكيف تغير هذا الوضع وهذا الحال بعد دخول أهل هذه البلاد الإسلام؟ والواقع أن أوروبا في ذلك الوقت كانت تعيش فترة من فترات الجهل العظيم جدا، حيث الظلم هو القانون السائد، فالحكام يمتلكون الأموال وخيرات البلاد، والشعوب تعيش في بؤس كبير، والحكام بنوا القصور والقلاع والحصون، بينما عامة الشعب لا يجد المأوى ولا السكن، وإنما هم في فقر شديد، بل إنهم يباعون ويشترون مع الأرض، وبالنسبة للفرد نفسه، فالأخلاق متدنية والحرمات منتهكة، وبُعد حتى عن مقومات الحياة الطبيعية، فالنظافة الشخصية - على سبيل المثال - مختفية بالمرة، حتى إنهم كانوا يتركون شعورهم تنسدل على وجوههم ولا يهذبونها، وكانوا - كما يذكر الرحالة المسلمين الذين جابوا هذه البلاد في هذا الوقت - لا يستحمّون في العام إلا مرة أو مرتين، بل يظنون أن هذه الأوساخ التي تتراكم على أجسادهم هي صحة لهذا الجسد، وهي خير وبركة له.
وكانوا يتفاهمون بالإشارة، فليست لهم لغة منطوقة أصلا فضلا عن أن تكون مكتوبة، وكانوا يعتقدون بعض اعتقادات الهنود والمجوس من إحراق المتوفى عند موته، ومن حرق زوجته معه وهي حية، أو حرق جاريته معه، أو من كان يحبه من الناس، والناس تعلم وتشاهد هذا الأمر، فكانت أوربا بصفة عامة قبل الفتح الإسلامي يسودها التخلف والظلم والفقر الشديد، والبعد التام عن أي وجه من أوجه الحضارة المدنية، ولنقارن هذا بما أصبحت عليه أوروبا وبلاد الأندلس بعد الفتح الإسلامي.